السبت، 17 أكتوبر 2015

إختبار رسم شجرة

إختبار رسم شجرة:
يعكس لرسم الانفصالية لصاحبه ، فمن الممكن مثلا تعيين الخط العصبي و العدواني الذي يؤدي إلى حد تمزيق الورقة أو تعيين الخط العصبي أو العدواني الذي يؤدي إلي حد تمزيق الورقة أو تعيين الخط المتردد الذي لا يكاد أن يظهر. ودراسة الرسم من هذا المنظور لا تختلف عن علم دراسة الخط , هذا ما أدى بعالم الخط (max pulver) إلى القول "الكتابة بوعي تعادل رسم الفرد بدون وعي".

أ‌. الخط: ظهرت مجموعة من الأبحاث المتعلقة بالرقابة الحركية و القوة و درجة الضغط على الخط ونمط الخطوط المرسومة , ولاحظ العلماء سيادة الخطوط العمودية لدى " الواثقين من أنفسهم" متجهة و الخطوط الأفقية لدى "الشبه فصاميين " من جهة أخرى, والخطوط المقوسة لدى "الخائفين و الحساسية".
والدوائر في الرسوم, لأنثوية و الزوايا القائمة لدى المعارضين و الواقعيين و غالبا ما تمت دراسة الخطوط بموازاة مع دراسة الحيز المستعمل في الرسم وسمحت دراسات مقارنة بملاحظة تزايد الرسم في العلو تبعا للسن: فكلما زاد عمر الطفل كلما زاد حجم رسمه و المساحة المستعملة.

ب‌. الحيز المستعمل: إذا كانت رسوم الخجولين و العصبيين و المكتئبين والقلقين صغيرة الحجم فإن رسوم الشخصيات العدوانية و الواثقة من نفسها كبيرة الحجم.
قام العديد من علماء النفس بدراسات حول التعبير الرمزي للحيز المستعمل ولا حظوا أن الخجولين و المكتئبين يضعون رسمهم الصغير في إحدى زوايا الورقة بينما عبر المستقرين و الاندفاعيين يميلون إلى تغطية كل الورقة نتيجة الإحساس بنوع من الفراغ النابع عن الخوف من الفراغ .أما الوسواسين فهم يبعثرون على كل أجزاء الورقة لطخات صغيرة منفصلة عن بعضها البعض.
ج. الأدوات: عند إجراء اختبار رسم الشجرة غالبا ما يختار المتفحصون اللذين يميلون إلى كبح انفعالاتهم القلم ،في حين الأكثر ثقة بأنفسهم يفضلون الألوان المائية.

د.الموازاة بين رسوم الأطفال والبالغين: ساند العديد من المؤلفين من أمثال كريستشنستاينر "
Kerschensteine ثم جيزل "Gesel" و لوكي" Luquet" نظرية التوازي بين رسوم الأطفال و رسوم البدائيين إلا أن التنافس الذي دار حول هذه الفكرة فقد دلالته ، إذ بين الانثروبولوجيون وجود فنون بدائية مختلفة قارن العلماء بين رسوم أطفال و رسوم معتوهين و رسوم بدائيين و رغم و جود بعض نقاط تشابه بديهية يبدو أنه لا يتعلق الأمر هنا بمجرد صدفة أو أن التشابه في واقع الأمر سطحي أكثر منه حقيقي.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الرسم كان يستخدم بهدف تحديد الذكاء و كان يعتبر كأداة هامة للحكم على أفضل أوجه النمو الفكري، وفي مقابل هذه الاختبارات التي يستعمل فيها الرسم كحك للمستوى العقلي ظهرت اختبارات الرسم التي ترمي إلى استقصاء الشخصية
للرسم اتجاهان مختلفان :
§ الاستقصاء الذي يمكن أن يقتصر تحليل أسلوب الرسم هذا ما يسمح بتقدير ذكاء الفل
§ تقسيم قدرات الطفل على الانتباه ومراحل نموه.
إذا كان الرسم في نظر علماء النفس يتطور بتطور الذكاء (هذا ما يؤكد أن الرسم يعكس التطور العقلي ) ، فانه في نظر المحللين النفسانيين للأطفال ينبغي أن يتعدى الاهتمام المعطى للرسم مجال لنمو الفكري لينصب على تفسير المضمون و على رمزية الرسوم التي اعتبرت بمثابة تجليات للحياة النفسية العميقة و كنمط للتعبير المجيد للاشعور .
• القيمة الرمزية للشجرة:
ليس من باب الصدفة أن فرضت فكرة استخدام موضوع الشجرة كأداة للتشخيص النفسي والقيمة الرمزية للشجرة معروفة مند القديم و يمكن العثور عليها و الأساطير و الفلكلور.
فهي على سبيل المثال موضوع عبادة لدى بدائيي إفريقيا الوسطى اللذين كانوا يقدمون لها قربانا بينما يعد في مناطق أخرى مسكنا للأرواح و الآلهة .
فالشجرة هي رمز الخصوبة و القوة والإنجاب و رمزا كونيا إن الشجرة قابلة للتشبه بالإنسان و هو السبب الذي اعتبرت من اجله بديلا رمزيا لجسم الإنسان فبعبارة أخرى رسم شجرة هو إسقاط لصورة الجسم.

 -1لمحة تاريخية عن اختبار الشجرة:
تعزى فكرة استخدام رسم الشجرة بغرض تحليل الشخصية إلى إميل جوكر(
emile juck) الذي كان يفسر الرسوم حدسيا ، وكان هدف الباحث التحقق من ملاحظات امبريقية و اقتصرت فائدة الاختبار على تعيين بعض الأشكال الصراعية عند المفحوص بطريقة حدسية.
اهتم كل من هور لوك
hurlock) ) وطومسون thomson)) في سنة 1934 بنمو الإدراك و بتالي مهد لدراسة المنظمة لرسم الشجرة.
قام شليب (
schlibe) من جهته بدراسة أكثر من 4000 رسم شجرة ،رسمها 478 مفحوص تتراوح أعمارهم بين 4و8سنة ،وكان هدفه وضع طريقة للتشخيص سواء بواسطة التوجيه الذي تبناه أو بواسطة النتائج التي انتهى إليها والتي تكشف عن العلاقة القائمة بين الرسم والشخصية ،وعدا كان من الممكن اعتبار (schlhebe)سابقا في هدا المجال ،فمن الضروري الإشارة انه كان يجب إنتضار الأمريكي بيك"Buck " وبالأخص السويسري كوخ"koch" الأخصائي النفسي و عالم دراسة الخط لكي تتم الدراسة المنظمة والإحصائية لما يسمى اليوم باختبار رسم الشجرة هذا الأجير في كتابه المنشور باللغة الألمانية عام 1949بعرض طريقته في تحليل رسم الشجرة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق