السبت، 17 أكتوبر 2015

2- اختبار رسم الشجرة حسب كوخ koch

- اختبار رسم الشجرة حسب كوخ koch
تعد بساطة الأدوات المستخدمة إحدى مميزات اختبار رسم الشجرة إذا ليتطلب تطبيق هذا الأخير سوى ورقة بيضاء من حجم (21-27*سم) يتم تقديمها إلى المفحوص طوليا (فهو الوضع المفضل من طرف غالبية المفحوص ) وقلم رصاص مبري جيدا وإن استعمال الممحاة أو أي أداة أخرى ممنوع منعا باتا والوقت المسموح غير محدد و يستحسن عدم وجود أية شجرة في المجال البصري للمفحوص أثناء الاختبار.

إن تعليمة الاختبار هي "ارسم شجرة "ما عدى شجرة مثمرة "وتختلف التعليمة شيئا ما بالنسبة للأطفال وتكون كالتالي "ارسم شجرة تفاح "أو ارسم منزلا بجانبه شجرة "

كيفية تفسير رسم الشجرة:
كان كوخ
koch يقوم في بادئ الأمر بالتحليل الكمي و تحليل الجانب الشكلي ولهذا الغرض هناك عدة مؤشرات قياسية منصوح بها لتحديد الارتباطات :طول الجدع (بالنسبة المئوية)، طول التاج (التو ريق) نغرض التاج (بالنسبة المئوية) وللحصول على هذه الارتباطات تؤطر الشجرة بدءا من القاعدة دون الجذور ،ورسم صليب عمودي و ذلك بأخذ وسط كنقطة تقاطع إلى حد ملتقى الجدع بالتالي ثم تضاف وتران بخط متقطع يربطان زوايا الإطار الأربعة.
تؤخذ بعين الاعتبار كل المؤشرات والارتباطات تبعا للقدرة على التعبير الخاصة بكل سن، وبالتالي ينبغي للأخصائي النفسي إن يكون علا دراية بالشكل السوي أو الشاذ لهذا الخط أو ذاك
إن درجة الضغط على الخط وعلى شكل الشجرة وإ تجاهها ،واستمرارية الخطوط و‘تجاه كل خط و سرعة و ‘نجازها كل هدا له دلالته ولا ينبغي إغفاله ،لأنه يرتكز على المعطيات الخاصة بعلم الخط ،لا تقتصر تفسيرات كوخ على هذه المعطيات الخاصة بل يمنح للحيز المستعمل في الرسم دلالة رمزية ترتكز على نظرية "المناطق "لعالم الخط السويسري
max pulver.
استخدام هذا الأخير في نظرية المناطق, كنموذج حيزي ويمكن توضيح ذلك في المخطط التالي:


Ø المنطقة العليا :  تمثيل الجانب الشعوري للمفحوص وهي البنية الفكرية و منطقة القيم، الأحاسيس الخرافية و المقدسة وهي كذلك منطقة الاتصال بالمحيط.
المنطقة السفلى : تعبر عن ما قبل الشعور وعن ماهر مادي و عن الانتماء إلى العالم الجماعي
المنطقة ليسرى: تمثل الماضي و الانطواء و العلاقات مع الأم.
المنطقة اليمنى : ترمز إلى المستقبل و الانبساط و العلاقات مع الأب بصفة رمزا لسلطة و للنظام.
تعتبر المنطقة اليسر السفلية كمنطقة النكوصات و المنطقة الحاجات المنطقة العليا ليمنى منطقة النشاط و المشاريع ، المنطقة العليا ليسرى الفتور و التثبيط.
Ø يتركز تفسير الرسم على هذه الأبعاد الأربعة و على التحليل الرمزي للحيز المستعمل كما سبقت الإشارة إليه.

يمكن الوقوف على نواة ثابتة (الجذور و الجدع و الأغصان ) من جهة و على عناصر التزين من جهة أخرى (التوريق، الثمار م الطبيعة).

1/ الجدع:
هو الجزء الثابت و المثالي و لنشيط الشخصية، فالجدع المرسوم بخط واحد خاص برسوم الصغار أو الأغبياء، و يختلف هذا المؤشر عند الراشدين العاديين و في حالة و جوده فهو دليل على تثبيط أو تختلف في النمو.
2/ الجذور:
يعبر عن الانتماء إلى العالم الجماعي وهي متواتر ة في رسوم الأطفال في حين إنها غير بارزة في رسوم الراشدين الأقوياء وفي حالة وجودها فهي غالبا ما تعبر عن مشاكل مع المحيط العائلي للعميل وعن التدهور العاطفي, و أيضا عن الفضول تجاه الأمور المخفية عن تقل النزوات و المشاكل العميل
3/ الأغصان:
 تمثل العلاقات مع الخارج و الطريق المفحوص في استغلال مواردهم و أنماط الدفاع أو الهجوم. فالمفرطون العدوانية مثلا يرسمون أشجارا في الغابة من الحدة بحدود صديقة و بدون أوراق ،يمكن أن يكون هذا النوع من الأشجار مؤشرا على "نقص في تقديم الذات " و على العموم يجب على التو ريق أن يكون متوازيا على الجهتين (اليسرى و اليمنى) تدل الأغصان و التو ريق على الحياة الواعية و الفطرية و المثالية ،كما تدل الأزهار على اهتمام المفحوص بالمظهر و بما يحدث حوله.
و ترمز " الثمار " إلى الاتجاه العملي و تشير الأغصان المبتورة إلى الشعور بالنقص أنّ المفحوصين اللذين لا يرسمون إلا أغصانا متصاعدة يفتقرون إلى الإحساس بالواقع فهمة أشخاص يتحمسون بسهولة يستجيبون بلا تمعن بينما السوداويون و المستسلمون و المكتئبون و المنطوين يرسمون أغصانا متدلية ، فميل الأوراق إلى اليمين أو إلى اليسار يمثل الحقل الذي يتطور فيه الاكتئاب

اختبار رسم الشجرة حسب ستواره:
تتمثل تقنية الاختبار عند روني ستورا في رسم أربعة أشجار تعكس كل واحدة منها نظرة جزئية عن الشخصية يطلب من المفحوص في بادئ الأمر أن يرسم شجرة أية شجرة كما يريد ما عدا شجرة تنوب و بمجرد انتهى الرسم يطلب منه تسليم الورقة بعد كتابة اسمه و الرقم_1_ ثم تقدم له ورقة ثانية و يطلب منه أن يرسم شجرة أخرى أية شجرة كما يريد ماعدا شجرة تنوب.
كان
koch يطلب من المفحوص رسم شجرة مثمرة لكن ستورا عدلت هذه التعليمة لان التجارب بينت من جهة أنّ الفتيات و النساء يرسمن في الغالب أشجارا مثمرة وانه من جهة أخرى مثل هذه الشجرة متوترة في رسوم الأطفال الصغار.

إنّ التعليمة التي مفادها ارسم شجرة أخرى تبدوا فضل من التعليمة ارسم شجرة أيضا لان الصياغة الأخيرة قد تشير لدى بعض المفحوصين إحساسا بالتعب و الثورة، وبتقديمها على النحو الأول تدعوا التعليمة إلى رسم شجرة مختلفة عن الأولى.

يجيب الأخصائي على كل الأسئلة التي يطرحها المفحوص قائلا "كما تريد "فمثلا إدا سأل المفحوص :ما إدا كان بإمكانه رسم نفس الشجرة يجيبه الأخصائي" كما "تريد"

1. لمادا يطلب من المفحوص رسم أربعة أشجار؟
ثم الأخذ بتقنية رسم أربعة أشجار متتالية.
بعد دراسات إحصائية اثبت أن الشجرة الأولى التي يرسمها المفحوص ،طفلا كان ام راشدا تدل على سلوكه في وسط غير معروف و غير معتاد يشبه موقف شخص وضع في محيط غريب عنه .في حين أن الرسم الثاني يشكل امتحانا مفروضا على المفحوص و هدا في الوقت الذي ظن فيه أنه تخلص من الاختبار ،إن المفحوص في هده الحالة موجود في وسط معروف (لكنه مجبر عليه) يشبه الوسط الذي يعيش فيه عادة ،وبناءا على هذه المعطيات تعتبر الشجرة الثانية مؤشرا لردود أفعال المفحوص في محيطه العائلي أو المعتاد
وهكذا يغبر الرسم الأول عن الصورة التي يريد المفحوص إعطائها بينما يعبر الرسم الثاني عن مواقفه في وسطه المعتاد .
عند إنهاء الرسم الثاني يقدم الأخصائي النفسي للمفحوص ورقة ثالثة و تكون التعليمة كالتالي:
"ارسم شجرة أحلام شجرة غير موجودة في الواقع أرسمها كما تشاء "على الأخصائي النفسي نبعد انتهاء الرسم أن يستفسر عن الأسباب التي تجعل من هده الشجرة شجرة أحلام و التي تجعلها شجرة غير موجودة في الواقع و بدون إجابات المفحوص
ينصح بعض المؤلفين فيما يتعلق بالشجرة الثالثة بتعليمات مختلفة لا تطرق نفس الأصعدة النفسية و هكذا يقترح منتسوري
Montesssori التعليمة التالية" أرسم شجرة أحلام ،شجرة خيالية ،شجرة غير موجودة في الواقع "
- تحث التقنية الأولى خاصة عن الكشف عن السلوكيات الخيالية التي تخفف عن المفحوص الذي يعاني من رغبات غير مشبعة.
- أما التقنية الثانية فتحث على رسم شجرة تستجيب للمثالية التي يطمح المفحوص إلى بلوغها فهي تسمح بالوصول إلى مستوى أكثر عمقا ألا وهو مستوى الرغبات غير المشبعة.
بعد سحب الورقة الثالثة يقول الأخصائي النفسي وهو يقدم الورقة الرابعة "أرسم شجرة, أية شجرة كما تريد وعيناك مغمضتان ", بعد جمع الرسوم الأربعة يجري الأخصائي النفسي مقابلة مع المفحوص , هي في واقع الأمر مجرد مقابلة مرتبطة بالاختبار , تضع في الاعتبار المشكل المراد حلة.
وهكذا فإن اختبار رسم الشجرة سمح بمقاربة الشخصية على أربعة أصعدة:
- تسجل الشجرة الأولى رد فعل المفحوص و سلوكه في وسط غير معروف و غريب، كما يعكس الانطباع الناتج عن ذلك.
- رغم التغيير الناتج جراء إضافة مصطلح "أخرى" تعبر الشجرة الثانية عن ردود الأفعال الاعتيادية للمفحوص داخل وسط معروف وقريب منه
-تخبر الشجرة الثالثة عن الأحلام و الميول غير المشبعة و الطريقة التي تعد في نظر المفحوص ممكنة في حل مشاكله والجواب عن السؤال:"ما الذي يجعل الشجرة غير واقعية ؟ "من شأنه أن يأتي بتوضيحات حول الخصوصيات التي تظهر في الرسمين السابقين و المشاكل المعبر عنها.
- تكشف الشجرة الرابعة التي رسمها المفحوص وعيناه مغمضتان عن المشاكل العاطفية المهمة و القديمة و الصدمات المعاشة في الطفولة الأولى التي تؤثر على سلوكه الحالي .و بهده الطريقة يستطيع الأخصائي النفسي الوصول إلى الإحساسات التي عاشها المفحوص في فترة الطفولة .

معايير تفسير اختبار رسم الشجرة:
يريد الأخصائي النفسي عند تفسيره الرسم فهم تلك الحركة المسلحة بصدق على الورقة تقييم الرسم منهج الملاحظة و تؤخذ المحكان التالية بعين الاعتبار:

1.1. الموقع : هل الشجرة متموقعة بأعلى أو بأسفل الورقة ؟
يختلف موقع الشجرة على الورقة بحسب عمر العميل ،حسب سلم "النضج العاطفي" الذي وضعته روني ستورا فلما قارنت رسوم الشجرة بالتشخيص و الإذكا ر و نتائج الاختبارات الإسقاطية الثلاثة الآتية :الروشاخ، اختبار تفهم الموضوع و اختبار زوندي
sondi))،استطاعت الباحثة أن إلى أن الموقع الأيسر المحض على سبيل المثال خاص بالاطفال دوي 10 سنوات و أن الموقع الأيمن مع ميل نحو المركز الخاص بالأطفال الذين تتراوح بين 4و5 سنوات وأنا الموقع المركزي مع ميل نحو اليسار يخص الأطفال من 11-12 سنة.

2.1. الارتفاع الجمالي: هل الشجرة صغيرة أم كبيرة ؟
تعبر الرسوم الصغيرة عن الخجل.
هل تتجاوز الشجرة الإطار ؟
إذا كانت تتجاوزه من الأعلى فهو يعتبر مؤشرا للشعور بالنقص و إذا تجاوزته من اليمين فهو يكشف عن مشاكل في الاتصال يعاني منها المفحوص ، و على العموم فإن أي شكل من اشكاال التجاوز يدل على الحاجة العميقة للالتصاق بالموضوع أو بالموقف و المحافظة على نوع من أنواع الاتصال الجسدي ،يدل التنظيم في الورقة بالتالي على الطريقة التي تندمج بها الشخصية في الوسط .

3.1. العرض الإجمالي:هل الشجرة عريضة أم ضيقة ؟

4.1. علاقات الطول:هل الجدع أكثر أم أقل من التو ريق؟
العنصر المتوقع في المركز ذو قيمة بالغة الأهمية.
يأخذ الأخصائي النفسي بعين الاعتبار أهمية المركز و لقد أكدت الدراسات التي اهتمت ببنية الحيز على أن الفرد بموقع الأشياء في الحيز حسب الخطين الأفقي و العمودي ،و خاصة حسب قانون "التركيزية "بين (
FRAISSE) إرليش (EHRLICH) و (VURPILLO0T) الأهمية التي يكتسبها و (بصورة آلية ). العنصر المتوقع في مر كز المجال البصري، و ركزوا على أهمية الخطوط المتوقعة في مركز الورقة و على الرسم في حد ذاته أثناء التفسير.
لا تدرس الخطوط كميا فقط بل أيضا نوعيا ،حيث يهتم الأخصائي النفسي بالشكل العام للتو ريق (حاد أو مستدير أو متفتح ) باتجاهات الخطوط و ميزاتها ( هل الخط واتضح ، كثيف نأو ضيق أو مستقيم أو ملتو؟أو منحني أو طويل أو خفيف أو مضغوط ) هل يحمل الجدع جروحا ؟هل للشجرة جذور؟.
-و هناك نقطة مهمة أخرى و هي جدع الشجرة المرسوم بخط ،بينت الدراسات الإحصائية التي قامت بها "ستورا "أن هذا الرسم متواترا غنج الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 4 -5 سنوات منه لدى الفتيات من نفس العمر ،فبد هذا السن يصبح هذا الرسم نادرا إلى أن يختفي .

يرى (
koch)، و بوك (buck) أن غستمرار مثل هذه الرسوم بعد هذا السن دليل على تثبيت عاطفي .
إن جدع الشجرة المرسوم بخط واضح يدل حسب ستورا على أن المفحوص يميل إلى العيش في عالم خاص به دون أن يدرك الاختلاف القائم بينه و بين عالم الواقع و ينتظر منه أن يشبع رغباته.
تعني خاصية رسم جدع الشجرة بخط واضح منت وجهة نظر نفسية أن المفحوص يريد فرض لرغباته على الواقع و يطمح إلى تغيير الحقيقة حسب حاجاته و هذا هو السبب الذي يفسر وجود هذا النوع من الخطوط عند الفصاميين الغارقين في أحلامهم و في رسوم بعض الفنانين و كذا بعض البلداء.
عن هذه الفرضية الأخيرة بحاجة على التحقق من صحتها و ذلك باستخدام اختبارات الذكاء لأن غختبار رسم الشجرة ليس باختبار مصمم لقياس الذكاء رغم انه يحدد إلى حد ما ذكاء المفحوص.
" و في هذا السياق تقول روني ستورا :
" إنني أعارض اختبارات الرسم التي تعطي نتائج حول القدرات الفكرية للمفحوص حتى و عن كانت ذات قيمة إحصائية نظرا للدرجة العاطفية.
التي يتضمنها الرسم .فلا يمكن الحكم على مفحوص ما،بأنه متختتف فقط من خلال رسمه فإن رسما يبدو طفو ليا لا يعني بالضرورة أن صاحبه متخلف ،فالرسم لا يسمح بالتساؤل عن أسباب يأخر المفحوص.
مثلا إذا رسم راشدا رسما يبدو طفوتيا يناسب سن 3او 4 سنوات إلا على سبيل المثال لا يمكن اعتباره بليدا أو غير متكيف ".
-إنه لمن الضروري دائما اعتبار كل خط على حسب الكل الذي ينتمي إليه،لا يوجد في هدا الميدان لا وصفات ولا مؤشرات قطعية ،لكن يوجد مرشد يمكن اعتماده عند التفسير، و يظهر أنه من غير الممكن اعتبارها بصورة منفردة بل إنها متداخلة و ينبغي أخدها في مجملها.

ما الذي يجب القيام به أثناء التطبيق ؟
بعد ترتيب الرسوم الأربعة يستحسن فحصها قبل كل شيء،أي البحث عن التداخلات الموجودة بين ما يتجه أنجاها إيجابيا أو نحو اتجاه معطى وما يعارض ما هو مشابه و ما هو مختلف ثم يجب ملاحظة كل رسم على حدي في ديناميكيته الخاصة و في الأخير تقدير قيمة هته التدخلات بالنسبة لكل تفصيل و تبعا للكل ن و مواجهة الرسمين الأولين بتكوكب الخطوط و مقارنة الرسوم الأربعة فيما بينها مع الأخذ بعين الاعتبار المواقف الموافقة للتعليمات (وسط غريب،وسط معروف ،حلم ،انعدام المراقبة البصرية ).

و ملاحظة عناصر الرسم (الموقع، الحجم، الخطوط) و تحليل الدلالات النفسية للخطوط.
هذه هي أهم الخطوات التي تتبع لتفسير رسم الشجرة و التي تسمح بالوصول إلى تركيب دينامكي للشخصية .


إختبار رسم شجرة

إختبار رسم شجرة:
يعكس لرسم الانفصالية لصاحبه ، فمن الممكن مثلا تعيين الخط العصبي و العدواني الذي يؤدي إلى حد تمزيق الورقة أو تعيين الخط العصبي أو العدواني الذي يؤدي إلي حد تمزيق الورقة أو تعيين الخط المتردد الذي لا يكاد أن يظهر. ودراسة الرسم من هذا المنظور لا تختلف عن علم دراسة الخط , هذا ما أدى بعالم الخط (max pulver) إلى القول "الكتابة بوعي تعادل رسم الفرد بدون وعي".

أ‌. الخط: ظهرت مجموعة من الأبحاث المتعلقة بالرقابة الحركية و القوة و درجة الضغط على الخط ونمط الخطوط المرسومة , ولاحظ العلماء سيادة الخطوط العمودية لدى " الواثقين من أنفسهم" متجهة و الخطوط الأفقية لدى "الشبه فصاميين " من جهة أخرى, والخطوط المقوسة لدى "الخائفين و الحساسية".
والدوائر في الرسوم, لأنثوية و الزوايا القائمة لدى المعارضين و الواقعيين و غالبا ما تمت دراسة الخطوط بموازاة مع دراسة الحيز المستعمل في الرسم وسمحت دراسات مقارنة بملاحظة تزايد الرسم في العلو تبعا للسن: فكلما زاد عمر الطفل كلما زاد حجم رسمه و المساحة المستعملة.

ب‌. الحيز المستعمل: إذا كانت رسوم الخجولين و العصبيين و المكتئبين والقلقين صغيرة الحجم فإن رسوم الشخصيات العدوانية و الواثقة من نفسها كبيرة الحجم.
قام العديد من علماء النفس بدراسات حول التعبير الرمزي للحيز المستعمل ولا حظوا أن الخجولين و المكتئبين يضعون رسمهم الصغير في إحدى زوايا الورقة بينما عبر المستقرين و الاندفاعيين يميلون إلى تغطية كل الورقة نتيجة الإحساس بنوع من الفراغ النابع عن الخوف من الفراغ .أما الوسواسين فهم يبعثرون على كل أجزاء الورقة لطخات صغيرة منفصلة عن بعضها البعض.
ج. الأدوات: عند إجراء اختبار رسم الشجرة غالبا ما يختار المتفحصون اللذين يميلون إلى كبح انفعالاتهم القلم ،في حين الأكثر ثقة بأنفسهم يفضلون الألوان المائية.

د.الموازاة بين رسوم الأطفال والبالغين: ساند العديد من المؤلفين من أمثال كريستشنستاينر "
Kerschensteine ثم جيزل "Gesel" و لوكي" Luquet" نظرية التوازي بين رسوم الأطفال و رسوم البدائيين إلا أن التنافس الذي دار حول هذه الفكرة فقد دلالته ، إذ بين الانثروبولوجيون وجود فنون بدائية مختلفة قارن العلماء بين رسوم أطفال و رسوم معتوهين و رسوم بدائيين و رغم و جود بعض نقاط تشابه بديهية يبدو أنه لا يتعلق الأمر هنا بمجرد صدفة أو أن التشابه في واقع الأمر سطحي أكثر منه حقيقي.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الرسم كان يستخدم بهدف تحديد الذكاء و كان يعتبر كأداة هامة للحكم على أفضل أوجه النمو الفكري، وفي مقابل هذه الاختبارات التي يستعمل فيها الرسم كحك للمستوى العقلي ظهرت اختبارات الرسم التي ترمي إلى استقصاء الشخصية
للرسم اتجاهان مختلفان :
§ الاستقصاء الذي يمكن أن يقتصر تحليل أسلوب الرسم هذا ما يسمح بتقدير ذكاء الفل
§ تقسيم قدرات الطفل على الانتباه ومراحل نموه.
إذا كان الرسم في نظر علماء النفس يتطور بتطور الذكاء (هذا ما يؤكد أن الرسم يعكس التطور العقلي ) ، فانه في نظر المحللين النفسانيين للأطفال ينبغي أن يتعدى الاهتمام المعطى للرسم مجال لنمو الفكري لينصب على تفسير المضمون و على رمزية الرسوم التي اعتبرت بمثابة تجليات للحياة النفسية العميقة و كنمط للتعبير المجيد للاشعور .
• القيمة الرمزية للشجرة:
ليس من باب الصدفة أن فرضت فكرة استخدام موضوع الشجرة كأداة للتشخيص النفسي والقيمة الرمزية للشجرة معروفة مند القديم و يمكن العثور عليها و الأساطير و الفلكلور.
فهي على سبيل المثال موضوع عبادة لدى بدائيي إفريقيا الوسطى اللذين كانوا يقدمون لها قربانا بينما يعد في مناطق أخرى مسكنا للأرواح و الآلهة .
فالشجرة هي رمز الخصوبة و القوة والإنجاب و رمزا كونيا إن الشجرة قابلة للتشبه بالإنسان و هو السبب الذي اعتبرت من اجله بديلا رمزيا لجسم الإنسان فبعبارة أخرى رسم شجرة هو إسقاط لصورة الجسم.

 -1لمحة تاريخية عن اختبار الشجرة:
تعزى فكرة استخدام رسم الشجرة بغرض تحليل الشخصية إلى إميل جوكر(
emile juck) الذي كان يفسر الرسوم حدسيا ، وكان هدف الباحث التحقق من ملاحظات امبريقية و اقتصرت فائدة الاختبار على تعيين بعض الأشكال الصراعية عند المفحوص بطريقة حدسية.
اهتم كل من هور لوك
hurlock) ) وطومسون thomson)) في سنة 1934 بنمو الإدراك و بتالي مهد لدراسة المنظمة لرسم الشجرة.
قام شليب (
schlibe) من جهته بدراسة أكثر من 4000 رسم شجرة ،رسمها 478 مفحوص تتراوح أعمارهم بين 4و8سنة ،وكان هدفه وضع طريقة للتشخيص سواء بواسطة التوجيه الذي تبناه أو بواسطة النتائج التي انتهى إليها والتي تكشف عن العلاقة القائمة بين الرسم والشخصية ،وعدا كان من الممكن اعتبار (schlhebe)سابقا في هدا المجال ،فمن الضروري الإشارة انه كان يجب إنتضار الأمريكي بيك"Buck " وبالأخص السويسري كوخ"koch" الأخصائي النفسي و عالم دراسة الخط لكي تتم الدراسة المنظمة والإحصائية لما يسمى اليوم باختبار رسم الشجرة هذا الأجير في كتابه المنشور باللغة الألمانية عام 1949بعرض طريقته في تحليل رسم الشجرة.

مستويات تحليل رسوم الأطفال

أ/ مستويات تحليل رسوم الأطفال :     
vالتحليل الموقعي الخطي:
 يستقي هذا المستوى معظم معطياته من مبادئ علم الخط، وينقسم التحليل فيه إلى موقعين:
أما القسم الأيمن العلوي فيمثل منطقة الطموح، الآمال والمشاريع، الأهداف الحياتية الكبرى، والقسم الأيمن السفلي، التدهور، السقوط، والفشل، والشائع في الرسوم أنها تتموقع في وسط الصفحة مع غلبة في الميل إلى أحد المناطق. والرسم الذي يتمركز في الوسط دون الميل إلى إحدى المناطق فيشير إلى التمركز حول الذات وإعطائها الأهمية الأولى بالنسبة للمحيط، خصوصا إذا كان الرسم كبيرا نسبيا.

vالتعبير النفسي الحركي:
 يجمع العلماء على أن الخط والرسم تعبير نفسي حركي ينبئ بحالة النزوات حالة التوتر، حالة الامتداد والانكماش، درجة الوهن أو الحيوية... وكل حالات النشاط النفسي الحركي، فخطوط الرسم تنبؤنا بمستوى التوتر العصبي الفسيولوجي الناتج عن الحالة النفسية للشخص، إذ قد تكون للرسم خطوطا قوية، ثقيلة، قاسية تمزق الورق، أو ضعيفة وهذا يشير إما إلى حالة توتر شديد أو عدوانية في الحالة الأولى، وإما إلى كبت الطاقة الحيوية تحت وطأة مشاعر الإثم والخجل ثم انعدام الثقة بالنفس في الحالة الثانية. فأسلوب التعبير يتضح من خلال وثيرة الأداء، حيوية الخط، شدة الحركة، اتساع أو انكماش الأشكال،إذ أن الخطوط الدائرية المغلقة تشير إلى الميولات الأنثوية على عكس الخطوط الحادة التي تشير إلى الميول الذكورية والخطوط الصاعدة تشير إلى الإنطلاق والطموح أما النازلة فتشير إلى التراخ والفشل.
vالتحليل الشكلي:
تميل الأشكال في الرسوم إما إلى الحركة أو السكون إما مترابطة أو منفصلة، فالأشكال ذات الصفة الحركية والارتباطية تعبر عن أن أنماط حسية تجسيدية أو ما يسميه بعض العلماء الأنماط الصرعية بينما الأشكال التي تتميز بالجمود والسكون وينتابها التجزيئ والانفصال فهي تعبر عن الأنماط العقلانية التجريدية، حيث الميل إلى التوازن والتطابق، الدقة والصرامة في التصور.

vتحليل المحتوى:
يقتضى تحليل محتوى الرسوم، الرجوع إلى الموضوع أولا أي القصة التي يود الطفل أن يقصها لنا من خلال الرسم، ثم بعد ذلك إلى الدلالة أي إلى دلالة الألوان والتفاصيل التي يرسمها الطفل في الصفحة. ويعتبر موضوع الرسم ودلالته مرآة لشخصية الطفل، إذ هو تعبير إسقاطي عن تجاربه ومعاناته.

õاختبار رسم شخص مكتمل Dessin de bon homme:
هو اختبار غير لفظي، يطلب فيه من المفحوص رسم شخص مكتمل (ذكرا كان أم أنثى) وبعد ذلك نلاحظ وضعية الرسم بالنسبة للصفحة، وكذلك اكتمال جميع أعضاء الشخص المرسوم أو نسيان بعضها، ووضع كل عضو في محله، ثم هناك طريقة أخرى لاختبار رسم شخص مكتمل وهو خاص بالأطفال ما دون سن 6 سنوات، حيث تعطى لهم صفحة مرسوم فيها جزء من شخص ويطلب من المفحوص إكمال الرسم.
 وفي الإختبار الخاص بالكبار يطلب من الشخص أن يرسم إنساناً ذكراً أو أنثى بالطول الكامل . فيعبر المفحوص دون وعي منه، عن ملامح هامة في شخصيته وسلوكه .. وهو يسقط على الرسم  ما بداخله من اتجاهات وانفعالات وصراعات ويشكل لا شعوري مما يساعد على تفهم نقاط هامة في الشخصية سواء المرضية منها والطبيعية .
       وفي هذه الحلقات القادمة أجري الاختبار على عدد من المتعاونين بهدف الوصول إلى فوائد عملية وتطبيقية  من دراسة ملامح الشخصية بما يفيد المختصين  والمهتمين بهذا المجال ، وأيضاً بما يفيد القارئ العام ويعطي معلومات عملية عن هذا المجال الشيق والمفيد ..
والتحليلات والنتائج في هذه الحلقات يمكن إعتبارها ملاحظات أساسية ومبدئية، وبعضها متكرر في عدد من الرسوم كما أن بعضها مثير للاهتمام. ولابذ من دراسة تفصيلية على بعض العينات من الرسوم, للوصول إلى نتائج أفضل ومعايير تصحيح دقيقة نقدمها من خلال الحالتين التاليتين:

                                                               الحالة الأولى
( صاحب هذا الرسم شاب وعمره 35سنة )
http://www.hayatnafs.com/images/men_rasmek2.jpgخلاصة تحليل هذه الشخصية  :
         صاحب هذا الرسم يتمتع بذكاء واضح . وقدرة على تنظيم أفكاره . وهو يحب لفت الانتباه والاهتمام لشخصه ، ولديه القدرة على الاعتراض والنقد اللاذع ، وأيضاً التمرد على من هو أكبر منه سناً . وهو يستطيع الخروج على المألوف ويرغب بذلك . ولديه ذوق فني عال ، ويحب النظام والترتيب والدقة لدرجة  وسواسية . ولديه اندفاعات عاطفية وانفعالية وهو يحاول ضبطها وتقييدها ، كما أنه يخفي عواطفه عموماً . وهو يحب نفسه كثيراً ولكنه يسعى لأن يقبله الآخرون ، وهو يحب المغامرة والتجديد ، ولديه قلق داخلي شديد ، ويسعى  إلى التوازن والأمان والحماية . ويتميز بالسرية والتكتم ، والجدية ودقة النظر والحذر . ويحب أنواع الطعام ، ولديه رغبات اعتمادية على الآخرين . ومزاجه عصبي وهو حاد التعبير وعدواني ولا يرضى بسهولة .
                   ويتميز بالعقلانية ، والضبط الانفعالي ، وحب السيطرة ، ويمكنه إحاطة المشكلات وتقييدها دون أن يعيقه ذلك عن أداء أعماله . ولديه ضمير قاس ويحاسب نفسه على أخطائها بشدة .
                والاستنتاجات السابقة مأخوذة من الملاحظات التالية في الرسم :
1-      يظهر في الشكل تكامل أجزاء الجسم الإنساني وفي ذلك ذكاء وقدرة على تنظيم الأفكار ، وتحقيق المطلوب من اختبار الرسم ، وهو رسم الإنسان بالطول . الكامل إضافة إلى أن ذكورة الرسم متجانسة مع جنس المفحوص مما يوضح ثبات الهوية الجنسية وعدم اضطرابها
2-      يمثل الشكل شكلاً لمهرج أو بهلوان ويديه بوضعية استعراض .. وفي ذلك نوع من التمرد والخروج عن المألوف ، وأيضاً لفت للانتباه والاهتمام ودرجة من القوة والاعتراض والنقد .
3-      من الملاحظ ذوق فني عال ، ووجود تكرار في استعمال الأشكال وأيضاً في التناظر فيها مما يعكس البحث عن التوازن والتوازي وحب النظام والترتيب والدقة وبدرجة وسواسية .
4-      الوضعية العامة للشكل بحالة حركة وقفز للأعلى مع التأكيد على رسم خطوط متعددة للأرض .. وفي ذلك طفولية وحركة  ومغامرة وبحث عن الاستناد, وأيضاً يدل على وجود اندفاعات عاطفية وانفعالية ولكن بشكل محصور ومقيد ومسيطر عليه, حيث بدت القفزة وكأنها نصف قفزة أو قفزة خفيفة مشدودة ثانية إلى الأرضية، وفي ذلك زيادة في الضبط الانفعالي وإخفاء للعواطف. وتتأكد هذه الملاحظة من خلال استعمال الأشكال الهندسية في الرسم بدلاً عن الخطوط الاعتيادية .
5-      التوازن العام في الشكل يعكس النرجسية وحب الذات والبحث عن التقبل من الآخرين .
6-      وجود غطاء للرأس وقبعة بشكل مثلث مع التأكيد على الأرضية ، يعكس القلق العام ومحاولات للتوازن والبحث عن الأمان والحماية .
7-      معالم الوجه والانفعالات غير واضحة التعبير وفي ذلك إخفاء وسرية وتكتم وجدية . والشكل العام للوجه فيه حدة خاصة . والعيون الدائرية المفتوحة تدل على أهمية دقة النظر لدى المفحوص وأيضاً على الحذر والخوف ومحاولة ضبط ذلك .
8-      البطن دائري وكبير نسبياً وهناك تأكيد على منطقة البطن من خلال أشكال من مربعات صغيرة ثلاثة تمثل أزراراً ، وفي ذلك دلالة على رغبات الاحتواء والأخذ والاعتمادية والاتجاهات الفموية وحب الطعام والامتلاء ولاسيما أن الفم دائري ومفتوح .
9-      اليدين بشكل مثلث حاد وفي ذلك حدة وعدوانية . وتبرز الأشكال الحادة أيضاً في القدمين وفي الرأس والقبعة ، وهذه الأشكال الحادة الناتئة المتكررة تترافق مع أشكال دائرية ومربعة ومستطيلة ويعكس ذلك محاولات الضبط الانفعالي ، ولكن الصراع ظاهر وواضح لصالح الحدة والعصبية ، مما يدل على قلق الاتصال الاجتماعي ، وعلى غلبة المزاج العصبي والتمرد وعدم الرضا .
10-    من الملاحظ أن استعمال الخطوط في كل الرسم كان محدداً بشكل عقلاني ومسبق ومتعمد .. وهذه الخطوط مغلقة بشكل عام ومقفلة ومجزأة وفي ذلك تطور واضح للضبط الانفعالي وحب السيطرة وإحاطة المشكلات والانفعالات بشكل لا يؤثر على النتيجة العامة  وهي تكامل الشخصية والانجاز المطلوب .
11-    نظرة أخيرة لهذا الشكل .. الصعود والهبوط في الحركة العامة يدل على تغيرات في المزاج متناوبة ( سرور اكتئاب ) والمثلث الحاد فوق الرأس يمثل الضمير القاسي ومحاسبة النفس المستمرة على أخطائها .
  
                                 الحالة الثانية
( صاحبة هذا الرسم امرأة وعمرها 43سنة )
خلاصة تحليل الشخصية :
          صاحبة هذا الرسم تحب الترتيب والتناسق ، وتبحث عن القبول الاجتماعي . وهي اجتماعية ودبلوماسية ولكنها مترددة في كلامها ، لأنها انتقادية ولا توافق على أشياء كثيرة تجري حولها ، وهي حساسة للنقد ولديها حساسية موسيقية عالية ، وهي تحب ( القيل والقال ) ولكنها تنتقد نفسها وتحاسبها ، وذوقها العام جيد ومحافظ و(كلاسيكي ) ، ولديها ولع في  التوفير ، وهي مترددة في علاقاتها الاجتماعية ولديها أسرار كثيرة ، وهي قوية  وهجومية وتحاول ضبط ذلك ، كما أنها طموحة وتحب نفسها ولديها مخيلة هندسية جيدة .
والاستنتاجات السابقة مأخوذة من الملاحظات التالية في الرسم :
1-      الشكل العام فيه دقة وحساسية وأناقة ، وفيه تأكيد على الأنوثة من خلال الثياب والشعر وحلية الأذنين ( الأقراط / الحلق ) .
2-      هناك اهتمام عام بالتناظر في الشكل ويعكس ذلك حب الترتيب والتناسق والدقة وهذا من الصفات الوسواسية في شخصيتها . والابتسامة اجتماعية ودبلوماسية أساساً ولا تعبر عن الفرح والسعادة فهي ابتسامة  مرسومة بشكل أوتوماتيكي (آلي) ، كما أن التعبير العام للفم مع الوجه والعيون يدل على أنها تريد أن تقول شيئاً ولكنها لا تقول والنتيجة هي التردد والسكوت ، والحاجب الأيمن مرفوع بشكل واضح مقارنة مع الحاجب الأيسر ويدل ذلك على نقد وتذمر وإدانة وعدم رضا على ما يجري حولها ، ولكن دون نطق واضح خشية الرفض الاجتماعي وعدم  استحسان الآخرين ، ويعكس الحاجب المرفوع أيضاَ وجود المراقبة الذاتية القاسية  و( النفس اللوامة ) والنقد الذاتي المتكرر وأيضاً الحساسية للنقد .
3-      الأذنان كبيرتان بشكل واضح وهناك تأكيد إضافي عليهما من خلال رسم الحلية . ويدل كبر الأذنين على أهمية السماع  والإحساس الموسيقي والغنائي وأيضاً يدل على الاهتمام ( بالقيل والقال ) ، وثقب الأذنين مع الحلية  القاسية الكبيرة نسبياً ( وهي دائرية وطويلة ) .. يدل على الشعور بالذنب ومعاقبة النفس ، ولا سيما فيما يتعلق بالسماع والقيل والقال ونقل الكلام .
4-      الثياب محتشمة وفيها ذوق وأناقة ويدل ذلك على الاهتمام بالظهور بشكل محتشم ومقبول وأيضاً يدل على الذوق العام .
5-      اليدان منقبضة  والأصابع غير مفتوحة وغير واضحة مما يدل على الإخفاء والتستر ، ومن جهة أخرى يدل على التوفير وصعوبة الاتصال الاجتماعي بالآخرين والتردد في العلاقات الاجتماعية .
6-      الوضعية العامة للجسم واليدين ولاسيما عرض الكتفين الزائد مع اليدين المنقبضة والسواعد المنثنية يدل على وضعية استعداد هجومية  وعدوانية .. وفي ذلك مواجهة للجمهور وغضب وقوة ، ويدل على وجود مشاعر عدوانية مكبوتة وهي تحاول ضبطها وتعديلها من خلال الابتسامة الاجتماعية والوجه البريء ولكن هذه النزعات والمشاعر تظهر بشكل أو بآخر .
7-      الجسم يبدو طويلاً من خلال الساقين والقدمين ووضعية القامة المنتصبة كما أن الرقبة طويلة وفي ذلك  طموح وتعالي ورغبة في الطول.
8-      نظرة أخيرة لهذا الشكل .. نجد أن الخطوط المستعملة دقيقة وقليلة الشطب كما أن وضعية القدمين فيها مراعاة للرؤية الفراغية الهندسية من حيث الميل والاتجاه وفي ذلك مخيلة هندسية وفنية جيدة إضافة إلى الثقة بالنفس والنرجسية.



[1]/ Daniel Widlocher « L’interprétation des dessins d’enfants » Bruxelles, C.Dessart 1965, (p : 167).

إختبارات الرسوم

       تتميز الإختبارات الإسقاطية عموماً بتنوع تفسيراتها للشيء الواحد ، ويختلف الباحثون حول التحديد الأكيد لظاهرة معينة . ولكن عملياً تفيد هذه الاختبارات في التعرف على جوانب معينة في الشخصية و لاسيما إذا ترافق إجراء الاختبار مع الحوار مع الشخص نفسه حيث يجري تقدير درجة احتمالية إضطراب معين وجدها الفاحص.  وهذا ما يعرف بتجاوب المفحوص مع تفسير معين للفاحص مما يجعل مصداقية التفسير مرتبطة بالمفحوص نفسه ، وهذا مفيد في العلاقة العلاجية مع المريض ويشبه ذلك  تفسيرات التحليل النفسي وفعاليتها. 
وتفسير الرسوم لا يخضع فقط لمعايير التحليل النفسي بل يعتمد على مفاهيم أخرى عديدة ترتبط بعلم نفس المرضي الإكلينيكي في إتجاهه المعرفي كذلك، عبر تحليل الأشكال و تفسير دلالتها مع الإعتماد على تبريرات المفحوص، إضافة إلى التحليل الاجتماعي والرمزي، واعتماد المبادئ الكلية لمعنى الشكل ودلالته (Gestalt ) ، وغير ذلك ..

      الرسم يعكس وجها من التجربة الوجودية للفرد (أحلامه، رغباته، مخاوفه، اهتماماته...) من خلال الموضوعات التي يختارها لرسمها، فالرسم يشكل بالنسبة للشخص الوظيفة الإسقاطية التي تحرره من وطأة المآزم الداخلية أو المآزم العلائقية وكذلك الكشف عنها، الشيء الذي يساعد على فهم شخصية الأطفال، ومستوى نموهم العاطفي والمعرفي.

مراحل العلاج التدعيمي



ليس هناك نظام خاص يحدد عدد الحصص التي يمكن تطبيقها في العلاج التدعيمي , لأن عدد الحصص يختلف من ميدان علاجي لأخر ومن حالة مرضية لأخرى .
في ميدان النساء ضحايا العنف نعتمد نظاما من حصتين إلى ست حصص مع إمكانية إدماج حصة علاج جماعي إما مع الأسرة , العائلة , الأصدقاء أو زملاء العمل .

الحصة الأولى : تنقسم كل حصة إلى ثلاث مراحل
  المرحلة الأولى : التمهيد
الإستماع إلى الضحية .
المساعدة على السرد و الحكائية .
التعاطف المتفهم empathie  .
التفاعل التواصلي .

vالمرحلة الثانية :الفحص والتحليل

q فحص نوع المعاناة
qفحص حجم المعاناة
qتحديد الوضعية-المشكلة .
qرؤية الضحية للمشكل .
qردود فعل الضحية لمقاومة للمشكل
vالمرحلة الثالثة :الحلول التدعيمية
q تفسير المشكل وتفسير ارتباطه بالضحية
qاعادة تأطير الوضعية المشكلة
qإعادة صياغة العلاقة الوجدانية مع المشكل
q خلق سلوك جديد وتعزيزه
qإنهاء الحصة العلاجية وتحديد موعد اخر ملائم للحصة الثانية

vالحصة الثانية:
q التمهيد الحواري
qفحص التمثل الجديد للوضعية-المشكلة
qفحص شدة المعاناة
qالتذكير بالخلاصات الأساسية للحصة السابقة
qتصحيح التمثلات الخاطئة للوضعية-المشكلة
qتركيب صورة واقعية للذات
qتأكيد الذات 

vالحصة الثالثة:
 (حصة جماعية بدون وجود الضحية)
q إعداد الجماعة المناسبة  (الأسرة، العائلة، العمل، الأصدقاء...)
qشرح الهدف من الحصة والخطوات الأساسية لتحقيقها
qفحص تمثلاتهم لمشكلة الضحية
qشرح كيفية تدبير الحصة
qفحص تمثلاتهم لمشكلة الضحية 

 (تتمة)
qإعادة تأطير الوضعية-المشكلة .
qالتخلي عن لوم الضحية أو الضغط عليها .
qالتخلي عن سلوك الشفقة والتعاطف السلبي .
qخلق جو تواصلي تدعيمي خاص بالضحية .